الذبحُ هوَ قطعُ حلقومِ الحيوانِ الذي يتمُّ ذبحهُ أو المواشِي بصِفَةٍ عَامَّةٍ، ويكونُ الذَّبـحُ للحيواناتِ ذاتِ الرقبةِ القصيرةِ، كالبقرِ والأغنامِ وغيرِها مِنَ المَوَاشِي.

أما النحرُ فيكونُ للإبِلِ أو الَحيَوَاناتِ ذواتِ الرقابِ الطَوِيلَةِ.

ويختلفُ الذبحُ عن النحرِ في أربعةِ أشياءٍ:

الأولُ: أنَّ الذبَح مُختصٌ بالبقرِ والغنمِ، وما كانَ قصيرَ الرقبةِ من غيرِهما، أما النحرُ فمختصٌ بالإبلِ.

وإن عكسَ المُذَكـّي فنحرَ البقرَ والغنمَ، أو ذبحَ الإبلَ فهو جائزٌ عندَ الجمهور.

الثاني: أن المحلَّ الذِي يَتِمُّ فِيهِ الذَبحُ هوَ ما بينَ الرأسِ والرقبةِ ، على أن تكونَ الجوزةُ ( وهي آخرُ الحلقومِ ) أو جزءٌ منها جهةَ الرأسِ.

وأما محلُ النحرِ فهو الوَهْدَة، وهي المكانُ المنخفضُ الذي بينَ العنقِ والصدرِ، وتُسمى أيضاً اللَبَّة.

الثالثُ: أنَّ المقطوعَ في الذبحِ أربعةُ أشياءٍ هِي: الحُلقُومُ والمريءُ والعِرقَانِ اللذَانِ بينهُمَا، ويُسمَّيَانِ بالوَدَجَينِ.

أما النحرُ، فإنَّهُ يَكفِي فيهِ طعنُ اللَبَّة (أي الوَهَدَةَ) التِي بينَ الصدرِ والعنقِ، ولا يُشتَرَطُ قطعُ الأودَاجِ

الرابعُ: أنَّ السُنَّةَ فِي الذَبحِ إلقاءُ الذَبِيحَةِ على جَنبِهَا الأيسرِ عندَ الجُمهُورِ، لِوُرُودِ السُنَّةِ بذلك.

أما السُنَّةُ في الإبلِ، فهي أن تكونَ معقولةَ الرِجلِ اليُسرَى، قائمةً على بقيةِ قوائِمِهَا الثلاثِ.

ويُسَنُّ في الذبِح والنحرِ أمورٌ مثلُ:

حَدُّ الشَفرَةِ.

< >استقبالُ الذابحِ القبلةَ، وتوجيهُ الذبيحةِ إليها، وذلكَ فى الهَدْي والأُضحِيَةِ أشدُّ استحبابًا.التَسمِيَةُ.إمرارُ السِكِّينِ بقوةٍ وتَحَامُلٍ ذهابًا وعَودَةً.إذا قَطَعَ الحُلقُومَ والمَرِىءَ، فالمستحبُ أن يُمسِكَ ولا يَبِينُ رأسَهُا فى الحال، ولا يزيدُ فى القطعِ، ولا يبادرُ إلى سلخِ الجلدِ، ولا يكسرُ الفِقَارَ، ولا يقطعُ عُضوًا، ولا يحركُ الذَبِيحَةَ، ولا يَنقلُهَا إلى مكان، بل يَترُكُ جميعَ ذَلِكَ حَتَّى تُفَارِقَ الروحَ، ولا يُمسِكُهَا بعدَ الذبحِ مانعًا لها من الاضطرابِ.والأَوْلَى أن تُسَاقَ إلى المَذبحِ برفقٍ، وتُضجَعَ برفقٍ، ويُعرَض عَلَيها الماءُ قبلَ الذَبحِ، ولا يَحُدُّ الشَفرَةَ أمامها، ولا يُذبحُ بعضُهَا أمامَ بعض.يُستَحَبُّ عِندَ التضحيَةِ أن يقولَ: اللهم منك وإليك، تقبل مني.