الحسن بن يسار البصري، إمام من ائمة الإسلام وهو غنيٌ عن التعريف..
لكن ما أرويه الآن هو جزء بسيط جداً من سيرته.. ألا وهي رؤياه اللتي رأها في منامه وفسّرها له ابن سيرين
تقول الرواية
هجر الحسن البصري صاحبه محمد بن سيرين فترة، فكان إذا ذُكِر ابن سيرين عند الحسن يقول: دعونا من ذكر «الحاكة»،
(يشير إلى أن بعض أهل ابن سيرين كان حائكاً)
ثم حدث أن رأى الحسن في منامه أنه قائم فوق تلٍّ من القُمامة ويعزف على الناي، والناس في إنصات شديد له، فأصبح مهموماً برؤياه، فقال لأحد أصحابه:
" إذهب إلى ابن سيرين فقصّ عليه الرؤيا على أنك أنت من رأيتها "
فذهب ذلك الرجل إلى ابن سيرين وقص عليه الرؤيا .. فكان رد ابن سيرين عليه :
« لا يسأل الحاكة عن مثل هذا"
فأخبر الرجلُ الحسَنَ بمقالته، فعظم ذلك لديه، وقال:
" قوموا بنا إلى ابن سيرين،"
" قوموا بنا إلى ابن سيرين،"
فلما رآه ابن سيرين، قام إليه وتصافحا، وسلَّم كلُّ واحد منهما على صاحبه، وجلسا يتعاتبان، فقال الحسن:
" دعنا من هذا، فقد شغلت الرؤيا قلبي. "
قال ابن سيرين: " لا تشغل قلبك. فإن العري عُرْيٌ من الدنيا، ليس عليك منها ما يعلق بك.
وأما المزبلة فهي الدنيا، وقد انكشفت لك أحوالها، فأنت تراها كما هي في ذاتها.
وأما عزفك على الناي، فإنه الحكمة التي تتكلم بها وينتفع بها الناس."
فقال له الحسن:
" فمن أين لك أني أنا رأيت هذه الرؤيا؟ "
قال ابن سيرين:
" لما قصَّها عليَّ فكَّرتُ، فلم أر أحدا يصلح أن يكون رآها غيرك. "
" دعنا من هذا، فقد شغلت الرؤيا قلبي. "
قال ابن سيرين: " لا تشغل قلبك. فإن العري عُرْيٌ من الدنيا، ليس عليك منها ما يعلق بك.
وأما المزبلة فهي الدنيا، وقد انكشفت لك أحوالها، فأنت تراها كما هي في ذاتها.
وأما عزفك على الناي، فإنه الحكمة التي تتكلم بها وينتفع بها الناس."
فقال له الحسن:
" فمن أين لك أني أنا رأيت هذه الرؤيا؟ "
قال ابن سيرين:
" لما قصَّها عليَّ فكَّرتُ، فلم أر أحدا يصلح أن يكون رآها غيرك. "
Model by : Ahmed Sherif
