في القُدس | in Jerusalem
a photo manipulation project for Palestine. The design is illustrating an Arabic literature passage written below.
Stocks used
Final composition
The passage for whom interested
و قد أكد لي صديقي المَقدِسيّ، و هو أهلُ ثقةٍ، أنّ جميع مساجد الأقصى و قبابه تَنشُرُ ظلّها في اتجاه واحدٍ دَومًا حَيثُ يُصَلّي أهلُنا، و لا يمتد إلى حيث يربض مرتزقة اليهود - تحت أي ظَرفٍ و في أي وقت من اليوم. حدَّثَني أيضًا أن الشمس تُشرق كلَّ يومٍ في غزّة و تغربُ في يافا - يعني ما يسمى تل أبيب - ، و أن الغيث إذا نزل بجُزءٍ من أرضنا المحتلة لم يُصب منه المُحتَلُّ إلا رَعدَهُ و بَرقه و أما الصيب النافع فيقصد أهلنا هناك إذ لم يرسل لسواهم. سَكتَ برهةً و حدّق في بدر ليلتنا و أستطرد: أما القمرُ فلا يُرى - و هو هلالٌ - إلا جالسًا مع أشباههِ فَوق قباب الأقصى حتى إذا اكتمل و صار بدَرَ العُشاق كليلتنا هذه فإنه يستتر عن الخلق بسحابة أو اثنتين يخشى أن يَبدوَ جَمالهُ لغير مُستَحِق، لكنه و مع الزمن قد وَعدَ المُحبينَ في قُدسنا ألا يحرمهم جماله فلا يَجمعُ عليهم مَرارَةَ غيابه مع حِصار الأقاصي و الأداني لَهمُ، لذا فإنه - و قد ملَّ الجلوس مع أهلّةِ المساجد- قرر الهبوط ليجلس في ساحاتها و بين أعمدتها و يحلّ مَحَلّ قبابها... القمرُ يا صديقي - و إن كان مُذَكرّا في اللغة - فهو كالحسناء التي ما زال كُلُّ عَدوٍ يَطلب ودها على مَرّ الدهر فلا هي ترد المغتصبَ فيَئِس ولا هي تعطيه من نفسها ما يريد فيرتاح. و دائمًا و أبدًا يا صديقي يُفني طولُ الأَمَلِ الأعادي و يَبقَى رُغمَ طُول القَهرِ القَمرُ...و يَبقَى أهلي.
Thanks
For
Watching
