لقد واجه العراق، وهو بلد ذو تاريخ وتراث ثقافي غني، تحديات كبيرة في نظامه التعليمي على مر السنين من فترات النزاع وعدم الاستقرار إلى الصعوبات الاقتصادية، واجه قطاع التعليم في كثير من الأحيان صعوبات في توفير فرص تعليمية جيدة لمواطنيه. ومع ذلك، وسط هذه التحديات، كانت هناك جهود لإصلاح وتحسين نظام التعليم، مع التركيز المتزايد على استخدام الموارد عبر الإنترنت، بما في ذلك تعليم اللغة الإنجليزية.

التعليم في العراق من ثلاثة مستويات: التعليم الابتدائي والثانوي والعالي. التعليم الابتدائي إلزامي ومجاني لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه السياسة، فإن الوصول إلى التعليم الجيد لا يزال يشكل مصدر قلق، لا سيما في المناطق الريفية والمتأثرة بالصراع. يتكون التعليم الثانوي من ثلاث سنوات متوسطة تليها ثلاث سنوات اعدادية ثم  التعليم العالي الجامعات والمعاهد الفنية، مع التركيز على إعداد الطلاب لسوق العمل

إحدى القضايا المستمرة التي يعاني منها نظام التعليم في العراق هي الحاجة إلى المزيد من المعلمين المؤهلين، وخاصة في مواضيع مثل اللغة الإنجليزية. وقد أدى هذا النقص إلى اكتظاظ الفصول الدراسية ومحدودية الموارد، مما أثر على جودة التعليم المقدم للطلاب. ولمعالجة هذه الفجوة، كان هناك اعتماد متزايد على معلمي اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت لتكملة التدريس التقليدي في الفصول الدراسية

لعب مدرسو اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت في العراق دورًا حاسمًا في تزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى تعليم لغوي عالي الجودة والتغلب على الحواجز الجغرافية ونقص المعلمين. حيث ظهرت منصات مثل منصة ايدوبا كمورد ذو قيمة وجودة عاليين، حيث تربط الطلاب بمدرسين اللغة الإنجليزية والمواد الدراسية الأخرى منذوي  الخبرة  العالية من جميع أنحاء العالم من خلال الفصول الدراسية الافتراضية،بحيث توفر هذه المنصات دروسًا تفاعلية وتعليمات مخصصة وجداول زمنية مرنة عبر الإنترنت، مما يسهل على الطلاب تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية. بالإضافة لجميع المواد الدراسية الاخرى

على الرغم من فوائد تدريس اللغة الإنجليزية والمناهج الدراسية عبر الإنترنت، لا تزال هناك تحديات تحتاج إلى معالجة، بما في ذلك الوصول إلى اتصال موثوق بالإنترنت والبنية التحتية التكنولوجية، وخاصة في المناطق الريفية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى زيادة الاستثمار في تدريب المعلمين والمدرسين والتطوير المهني لضمان تزويد المعلمين والمدرسين عبر الإنترنت بالمهارات والخبرة اللازمة لإشراك الطلاب بشكل فعال في بيئات التعلم الافتراضية.

في السنوات الأخيرة، اتخذت الحكومة العراقية خطوات لتعزيز التعليم عبر الإنترنت ودمج التقنيات الرقمية في نظام التعليم، وتهدف مبادرات مثل توفير أجهزة الكمبيوتر المحمولة للطلاب وتوسيع الوصول إلى الإنترنت إلى سد الفجوة الرقمية وخلق المزيد من الفرص للتعلم عبر الإنترنت. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار ودعم السياسات لتسخير إمكانات التعليم عبر الإنترنت في العراق بشكل كامل.

الخاتمة

يواجه نظام التعليم في العراق العديد من التحديات، ولكن هناك أيضًا إمكانات كبيرة للتغيير الإيجابي. ومن الممكن أن يساعد تبني الموارد عبر الإنترنت والاستفادة من المنصات مثل منصة ايدوباwww.edubba.net  في تحسين الوصول إلى التعليم الجيد، وخاصة في مواد مثل اللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء وبقية المواد الدراسية الاخرىحيث توجد حاجة إلى المزيد من المعلمين  والمدرسينالمؤهلين. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية ودعم التطوير المهني للمعلمين والمدرسين، يستطيع العراق إنشاء نظام تعليمي أكثر شمولاً وفعالية لمواطنيه.