لم يتوقع أحد ظهور فيروس جديد، سريع الانتشار والعدوى، يجتاح العالم بأكمله مغيرًا ومحد من الكثير من النشاطات والجوانب الحياتية مثل إمكانية التحرك بحرية من مكان إلى آخر والاختلاط سواء لأسباب اجتماعية أو للعمل أو لمجرد إحضار بعض متطلبات المنزل. ولأن أحدًا لم يتوقع هذا، لم يكن هناك بروتوكول يمكن اتباعه ولم تضع الكثير من الجهات خطه له، مثل جهات العمل.

أغلب الشركات على مستوى العالم لا تتتبع أو تقبل سياسة العمل من المنزل وبالتالي ليس لديها فكرة أو طريقة محددة لتنظيم العمل وتوزيعه ومتابعة تطوراته مع موظفيها. تسبب هذا في تخبط هائل في العديد من الشركات ووقوع الكثير من الأخطاء لعدم وجود نظام يمكن اتباعه نتيجة التغيرات الجديدة التي فرضها فيروس كورونا.

مع بداية ظهور الفيروس اتبعت بعض الشركات إجراءات وقائية لحماية موظفيها في أماكن العمل، مثل التظهير المستمر وفرض ارتداء الكمامات في أماكن العمل. إلا أن هذا لم يحد من انتشار الفيروس نتيجة لعدم إمكانية الشركات من تطبيق نظم التباعد الاجتماعي أو السيطرة على حركة الموظفين خارج العمل، فأصبح العمل من المنزل أمرًا لا مفر منه لمواجهة هذا الفيروس.

تغلبت الشركات على مشكلة العمل من المنزل بتوفير الوسائل المساعدة على نقل العمل إلى المنزل مثل أجهزة اللاب توب وغيرها من الوسائل المسهلة والمساعدة على تسيير العمل من المنزل على أكمل وجه. كما اعتمدت الشركات على مكالمات الفيديو والتواصل بالإيميلات وتطبيقات المحادثة الأخرى كبدائل للتواصل الشخصي وجهًا لوجه ولإدارة الاجتماعات ومتابعة العمل. إلا أن بعض الأقسام استمرت في مواجهة صعوبة في إتمام عملها لطبيعته، مما أدى لتأخره ووقوع أخطاء به، مثل قسم إدارة شؤون الموظفين والموارد البشرية في أغلب الشركات.

يعتبر قسم الموارد البشرية من أسس النجاح في الشركات حيث أن مهامهم عديدة ورئيسية. ومع ظهور فيروس كورونا، بدأت أغلب أقسام الموارد البشرية في مواجهة بعض الصعوبات في تنظيم ومتابعة جميع موظفي الشركة وأصبح من الضروري إيجاد نظام شامل ومتكامل لمساعدتهم على التأقلم مع ظروف العمل من المنزل ومتابعة جميع جوانب عملهم بسهولة وفعالية؛ شؤون الموظفين وسجلاتهم والتأكد من صحتها وموائمتها مع قوانين العمل بالسعودية. إلا أن قليلًا من النظم توفر حلول لكل هذه الجوانب معًا، وعلى رأسها نظام جسر لإدارة شؤون الموظفين وإدارة الموارد البشرية المعتمد على الحوسبة السحابية والذي سيساعد مستقبل الموارد البشرية

قد يواجه البعض صعوبات في تخيل مستقبل إدارة شؤون الموظفين والموارد البشرية في ظل كورنا وإمكانية تسهيله. إلا أن التخيل لم يعد ضروريًا مع وجود نظام جسر لإدارة شؤون الموظفين والموارد البشرية في السعودية. يتميز النظام بكونه مصمم خصيصًا للشركات السعودية مما سيسهل العمل ويحد من وقوع الموارد البشرية في أخطاء. كما يوفر جميع الحلول ويسهل على فريق العمل مراجعة طلبات الموظفين والموافقة عليها والاطلاع على بياناتهم المختلفة بسهولة من أي مكان وفي أي وقت. ولتناسبه كليًا مع نظام العمل السعودي، يوفر أكثر من %٣٠ من الوقت، من خلال تمكين إدارة الموارد البشرية من فرز وتصنيف بيانات الموظفين وفقًا لمعايير محددة تسهل عليهم الطلاع عليها في ثوان؛ مثل المعلومات الشخصية، الوظيفية، السلف، المصاريف، وحتى خطابات الإنذار؛ مما يسهل عليهم إعداد التقارير بدقة وسرعة ملحوظة مع مزامنة المعلومات تلقائيًا اعتمادًا على الحوسبة السحابية.

يوفر نظام جسر لإدارة شؤون الموظفين والموارد البشرية أكثر من 85% من الوقت المستغرق في إعداد مسير الرواتب من خلال المزامنة التلقائية مع كشف الحضور والغياب، والإجازات والخصومات والتأمينات الاجتماعية وغيرها بدقة وسهولة وفي دقائق معدودة.  كما يسهل أيضًأ تحديد طريقة دفع الرواتب لكل موظف.

تواصل الموظفين مع قسم الموار البشرية أمرًا ضروريًا وهو ما يوفره هذ النظام من خلال تسهيل وصولهم إلى المعلومات والخدمات باستخدام نظام واحد لتسهيل العملية وتوفير وقت الموظفين وإدارة الموارد البشرية؛ يمكن للموظف طلب الإجازات، الاطلاع على تفاصيل الراتب وتسجيل عدد ساعات العمل الإضافية.