Nowar Alobeid's profile

لعنة الموت


ترعرع جاكوب في ميتم للأطفال الذي قضى فيه معظم طفولته البائسة وحيدا 
كان دائما يحلم أن يكون لديه عائلة كبقية الأطفال الطبيعيين. وبعد أن كبر, قرر 
الاعتماد على نفسه وسافر إلى بلدة بعيدة. وهناك تعرف جاكوب على فتاة
جميلة جدا وأعجب بها وتزوجها . لا ي خفى أنه عاش معها أسعد أيام عمره, لكن
كان هناك شيء وحيد ين غ ص على حياتهم... حيث أنه في كل مرة تلد في فيها
زوجته, يموت الرضيع بعد أيام معدودة. وفي المرة السابعة والأخيرة التي تلد
فيها الزوجة بعد شق الأنفس, تخبر جاكوب وهي على فراش الموت: يبدو أنه
قد حانت نهايتي هذه المرة !! اعتني بولدنا جيدا , لا تجعله يلحق بمصير إخوته..
بعدما فقد جاكوب أغلى شخص يملكه, بالإضافة إلى موت أطفاله واحد تلو
الآخر.. أثر ذلك الحدث بشكل كبير على نفسيته, وما لبث أن تذكر ماضيه الأليم
في الميتم ووحدته القاتلة . حينها قرر أن يحمي ولده المتبقي لديه من تلك
الحياة, مهما ما كلفه ذلك الأمر!! ومن هنا تبدأ قصة جاكوب المربية...
حيث قام جاكوب بسلك أي طريق يؤدي إلى حماية ولده من لعنة الموت..
حتى لجأ إلى عجوز عرافة أخبرته: إن كنت تريد الخلاص من لعنة الموت,
فعليك أن تذبح قربان ا لملك الجن!! تجاوب جاكوب سريعا مع نصيحة العرافة
العجوز , فقرر أن يأتي بمجموعة من الخراف والدجاج ليرعاها صباحا, ويضحي
بإحداها لملك الجن ليلا .!
وعلى هذا الحال تطورت علاقة جاكوب مع عالم الجن والسحر شيئا فشيئا ..
حتى ذاع سيط عنه بين أبناء القرية بالراعي ذو الكرامات . فأصبح يأتيه الكبير
والصغير, الشاب والفتاة, ليستعينوا به في تلبية طلباتهم والتب رك بوصفاته
العلاجية.
ومن هنا .. اتخذ جاكوب من السحر الأسود مهنته الخاصة , وازدادت شهرته
وسيطه شيئا فشيئا , حتى زادت مطالب الجن وأخبروه بأن قربانه لم يعد يرضي
ملك الجن, وبأن عليه التضحية بدماء بشرية وإلا سيصيب ابنه لعنة الموت...!!
نتيجة حب جاكوب الشديد لابنه الوحيد وتعلقه به, اضطر أن يرضخ مرة أخرى
لرغبة الجن, وبدأ باستدراج صبية الحي واحد تلو الآخر بأساليبه الماكرة, وفي كل
مرة ين فذ فيها جريمته الشنيعة, يقوم برمي الجثة في منطقة نائية يسكنها الجن
محاولا إخفاء آثار الجريمة كليا .
بقي جاكوب على هذه الحال إلى أن تم اكتشافه من قبل أحد أهل ضحاياه
ومن ثم تم اعتقاله وحوكم بالسجن المؤبد. أما ولده فقد توفي بعد اعتقاله إثر
أسباب غامضة!!
لعنة الموت
Published:

لعنة الموت

Published:

Creative Fields