رمضان الفنّ | Ramadan of Art

بسم الله الرحمن الرحيم
 
والصلاة والسلام على أجمل الخلق خَلْقا وخُلُقا، القدوة في الجمال والأسوة في الرّقي
 
 
..أوليس الدين سير إلى الله في مواكب الجمال 
 
!فكيف إن كان عنوانها أياما معدودات خيرا من ألف شهر
 
!وإن كان الشبر في غيره ذراعا وكان الذراع باعا وكان المشي هرولة ففي الشهر ألفا من كل شيء .. وألفا جمالا .. والجمال أرقى ألوان الفن .. والروحي منه أرقى ألوان الجمال
 
.. ورمضان شهر الروح التي روحها القرآن لأنها كلام من جاءت منه .. فتشقى حين تشتاق له وتئن حين تحن وتسعد للقرب وبالقرب منه وإليه .. والسعادة جمال والجمال فن ..
!والفن ترجمان مايختلج الفرد وتعبير وتفريغ، فإن امتلأ جمالا كان الجمال وإن غيره فغيره
 
"وفي رمضان تصل الروح المُحبة المقتربة إلى العظمة المحلّقة في أرجاء الملكوت بين نفحات من جنة إلى أقصى درجات طمأنينتها و سكونها فـ"ألا بذكر الله تطمئن القلوب
 
!ثم ماذا يصدر من قلب مطمئن غير جمال وفن وحُسن
 
 
 
 
!من هنا كانت دعوتنا لكم لتشاركونا رمضان.. لكن هذه المرّة لن ندعوكم لإفطار.. بل سندعوكم لرحلة صائم، متشبّع بالجمال، صام ببدنه وجوارحه ليغذي روحه روحه
 
!شاركونا رمضان الفنّ
 
هكذا نستقبل رمضان ونعيشه.. واليوم قرّرنا أن ننقل لكم صورا مختلفة
ليست لموائد الإفطار
ولا لوجبة السحور
 
..بل هي صور رسمناها بقلوبنا قبل أيدينا
 
..صور لرمضان كما نعيشه في عالمنا
 
فأهلا وسهلا بأرواحكم معنا
 
قالت..
 
 "كثيرا مانربط رمضان بالعبادة والانقياد للرب بالتسبيح والتهليل والاستغفار عسانا نخرج من هذا الشهر الكريم مغفوري الذنب معتوقين ....هذا الضيف الكريم الذي يزورنا مرة كل  عام وننتظره على أحر من الجمر لأن كل شيئ يصبح فيه غير عادي ….أمي تنظف البيت على غير العادة وتجمله باحسن العطور وذاك أخي يصنع الفانوس ....الفانوس الذي توارثناه عن أجدادنا لكي يرى الأطفال أن هذا الشهر المقدس نستقبله بأجمل حلة.. فإذا ماجاءنا، عمّ السرور البيت ووجدنا أنفسنا نبدع من دون أن نعبأ فيصبح البيت لوحة فنية ممزوجة بطاعة ربانية تكسوها مغفرة ورحمة وأبواب جنة تفتح كل يوم فتنادي أرواحا لتعتقها من النار.....وما يعجبني هو إذا ما صام الطفل الصغير اول مرة وجدتنا نقيم له حفلة ونعطيه الهدايا لكي يذكر ذاك اليوم ويزداد حبا للصيام.....فرمضان يجعل الروح تسمو فإذا ماسمت إبدعت وإذا أبدعت أطاعت الرحمن على أكمل وجه....فأهلا بك شهر الصيام ومرحبا بك بيننا شهرا كريما طيبا!"
 
إذا كان الجمال دينا للفن، فإن للدين في الجمال محراب يتماهى فيه مع غايات الفن ومآربه، ولئن كان رمضان أبلغ تجسيدٍ للدين في روحانيته فهو يبقى أرقٍ وأعذب تجسيد للفن في جماليته،، كيف لا؟ وهو الباعث المتجدد للروح، إذ في أفيائه تتفصد نقاءًا وتهيم في عوالم سامقة عالية تغنيها عن نزغات الدنيا و متاعب الجسد، وهذه هي ذاتها مقتضيات الإبداع ومقومات التفنن التي لا يقوم للفن قائمة بدونها.
إن رمضان بأجوائه الروحانية الحانية، لا يربي فحسب، بل إنه أيضا يهذب الذوق ويهيئ النفس لتعطي وتُبدع، لتنتج وتخلق، فالمرء في حالة الإبداع يرتفع عن طبيعته الإنسانية إلى مقامات أرقى، والفن بتجلياته اللا متناهية ليس إلا نتاجا لتصور الحياة الأخرى وتوق لها وهو في حالات غالبة انطلاقة روحية ينفصل بها الفنان عن عالمه المادي مستغنيا عنه ومكتفيا - في ذات الوقت -بعوالم أبدعها من وحي تأمله بلغات شتى، بحرف أو بريشة او بعدسة أو بغيرها، يبتغي بها إيجاد نفسه من جهة واكتمال نصاب الجمال من جهة أخرى، وفي هذا يلتقي رمضان بالفن، ولا ينتعش الفن في حالاته الكاملة إلا في أجواء رمضانية عبقة بأهداب الإيمان والتقوى.
.. ثم إن قوت الفن روح رقيقة عذوب تتحسس الجمال أينما كان، أما روحه فلا يمكن أن تكون إلا رسالة أو قضية، فعبثية الجمال، أو الجمال الحافي الذي لا هدف له لا يمكن أن يسفر عن فن حقيقي كامل، والتصور الفني المبتور عن وحي الواقع والحقيقة لا يمكن بحال أن يعطي إبداعا صادقا أو رؤية جمالية وارفة، إن الفن لايمكن إلا أن يكون رسالة أو ربيب قضية يتفصد عن روح الإنسان ليس ليُمتع فحسب، بل ليؤثر ويغير ويقتحم معادلات الواقع ويشكله بما يقتضيه الحق ويقره الدين والمروؤة، فالفن إذن ليس سوى سلاح الجمال بحد واحد، يصلح ويغير ولا يُفسد أبدا.
أما رمضان، فهو توقيت دقيق لإشهار هذا السلاح الرقيق في وجه الفساد والظلم، فلئن كان شهر عبادة وتقوى ورقة، فهو كذلك شهر جهاد واجتهاد، وقد يجتمع هذا بذاك على مائدة الفن الهادف الذي يمازج بين هدوء الجمال وضجيج الصراع الذي لا يزيد مخرجاته إلا جمالا!
 
 
وزبدة مخرجات رمضان الفن كانت سلسلة رمضان يجمعنا!
شكرا لطيب مروركم وعبيره
 
دمتم أوفياء
 
تحيات فريق DZIGNERS TEAM لكلّ المتابعين
 
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شارك في هذا العرض من الفريق
المصمّمون
سلمان رويني
معاذ محساس
عمر بلقايد
وفاء دربال
سارة بن زعمية
زينب عتو
زينب ربيعي
زينب لرباع
أسامة كواش
محمد السعيد
غفار بلمو
هاجر عقودة
 ضياء الدين رحمون 
رجاء بن زعمية
أسماء بن صويلح
 
ومن خارج الفريق 
إلياس ضيافات
شريف زغيدي
 
الرسّامون
معاذ محساس
نور العمراني
محسن شويطر
زينب لرباع
مريم زمولي
 
المصورون
محمد السعيد
 
وزاد الأعمال جمالا وبهجة حسن الحديث ورقي التعبير لفريق التحرير ممثلا بـ
فاطمة بولعنان
سارة رويني
حمري نسيبة
 
 
 
رمضان الفنّ | Ramadan of Art
Published: