آهًا لَنَا نَازِحِي أَيْكٍ بِأَنْدَلُسٍ 
وَإِنْ حَلَلْنَا رَفِيفًا مِنْ رَوَابِينَا 
رَسْمٌ وَقَفْنَا عَلَى رَسْمِ الوَفَاءِ لَهُ 
نَجِيشُ بِالدَّمْعِ، وَالإِجْلاَلُ يَثْنِينَا 
لِفِتْيَةٍ لاَ تَنَالُ الأَرْضُ أَدْمُعَهُمْ 
وَلاَ مَفَارِقَهُمْ إِلاَّ مُصَلِّينَا 
لَوْ لَمْ يَسُودُوا بِدِينٍ فِيهِ مَنْبَهَةٌ 
لِلنَّاسِ كَانَتْ لَهُمْ أَخْلاَقُهُمْ دِينَا 
لَمَّا نَبَا الْخُلْدُ نَابَتْ عَنْهُ نُسْخَتُهُ 
تَمَاثُلَ الوَرْدِ (خِيرِيًّا) وَ(نَسْرِينَا) 
نَسْقِي ثَرَاهُمْ ثَنَاءً، كُلَّمَا نَثَرَتْ 
دُمُوعُنَا نُظِمَتْ مِنْهَا مَرَاثِينَا 
كَادَتْ عُيُونُ قَوَافِينَا تُحَرِّكُهُ 
وَكِدْنَ يُوقِظْنَ فِي التُّرْبِ السَّلاَطِينَا 
لَكِنَّ مِصْرَ وَإِنْ أَغْضَتْ عَلَى مِقَةٍ 
عَيْنٌ مِنَ الْخُلْدِ بِالكَافُورِ تَسْقِينَا 
عَلَى جَوَانِبِهَا رَفَّتْ تَمَائِمُنَا 
وَحَوْلَ حَافَاتِهَا قَامَتْ رَوَاقِينَا 
مَلاَعِبٌ مَرِحَتْ فِيهَا مَآرِبُنَا 
وَأَرْبُعٌ أَنِسَتْ فِيهَا أَمَانِينَا 
وَمَطْلَعٌ لِسُعُودٍ مِنْ أَوَاخِرِنَا 
وَمَغْرِبٍ لِجُدُودٍ مِنْ أَوَالِينَا 
بِنَا فَلَمْ نَخْلُ مِنْ رَوْحٍ يُرَاوِحُنَا 
مِنْ بَرِّ مِصْرَ وَرَيْحَانٍ يُغَادِينَا


 
what if
Published:

Owner

what if

istanbul

Published: